بروكسل: فيما يعد محاولة لتهدئة مشاعر المسلمين أو السخرية من عقولهم نفي رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ما أشيع مؤخرا حول مفهوم اختلاف الحضارات ، وأكد إن الإسلام اليوم جزء من أوروبا, على حد تعبيره.
وقال باروسو في مؤتمر صحافي عقد في بروكسل، في أعقاب حوار غير رسمي ضم زعماء الاتحاد الأوروبي و20 ممثلا عن الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة ، "من المهم أن نفهم أن الإسلام اليوم جزء من أوروبا ولا يجوز لأحد أن يراه خارجها فلدينا حضور إسلامي مهم وسط مواطنينا".
وأضاف "يمكن أن نكون مواطنين أوروبيين إذا كنا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين أو أن لم يكن لدينا دين!".
وقال المفتي الأكبر في البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى سيريش في تصريح مماثل أن الإسلام بحق جزء من أوروبا ولكن مع الأسف فان تركيا ليست بعد جزء من أوروبا.
ولفت إلى أن الكثيرين في تركيا والعالم الإسلامي يعتقدون بأن تركيا لن تقبل عضوا في الاتحاد الأوروبي لأنها بلد مسلم.
وكان لقاء اليوم هو الرابع من نوعه على مدى أربع سنوات بعد أن أطلق باروسو مبادرة بعقد اجتماع سنوي يجمع قيادات الاتحاد الأوروبي بعدد ممثلي الديانات السماوية البارزين.
من جهته قال رئيس مجلس أوروبا جانيز جانسا أن الرابط بين الإنسان والطبيعة والخالق هو المبدأ الأساسي المتشابه في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام.
ولفت إلى أن سلوفينيا التي تتولى الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الأوروبي تعتزم إنشاء جامعة أوروبية - متوسطية لتكون مكانا يجتمع فيه الأفراد الذين يعتنقون الديانات السماوية الثلاث.