عصام وزوجته لطفية يظهران يتحدثان عن باب الحارة3

حققت شخصيتا لطفية وعصام في «باب الحارة» جماهيرية كبيرة في الجزء الثاني من مسلسل «باب الحارة». في هذه المقابلة، حاولت «سيدتي» جمع صاحبي هاتين الشخصيتين ليليا الأطرش وميلاد يوسف ليتحدثا معاً عن العمل الذي شغل الناس، وعن أشهر زوجين قدمتهما الدراما العربية الموسم الماضي. فقد شدّ حبهما وخلافاتهما أنظار الناس إليهما. فهل سيبقى هذا الحب في الجزء الثالث، وهل ستعود لطفية إلى عصام مجدداً، وماهي طبيعة علاقتهما في الجزء الثالث، وكيف واجها كل الإشاعات التي صدرت عنهما بعد نجاح العمل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يردّ عليها ميلاد وليليا في الحوار التالي الذي جمعهما معاً في دمشق وبدأناه مع ليليا:.

ماذا حقق لك مسلسل «باب الحارة» ودور لطفية تحديداً، تلك المرأة البسيطة؟
ـ بلا شك، لقد حقق العمل لي الكثير. وأهم ما حققه هو الجماهيرية وحب الناس لي، ونظراً لنجاحه ككل نجحنا معه، والشخصية التي جسّدتها في العمل وصلت الى الناس بدلالها وخفة دمها وبساطتها وبكل ما قدمته من واقعية لحالة موجودة في مجتمعنا العربي. ودور لطفية قدمني بطريقة مختلفة وأضاف لي الكثير. وأتمنى أن نقدم الأفضل في الجزء الثالث وأن نكون على قدر المسؤولية ونحصل على نجاح أكبر مما حققناه في السابق. الحقيقة ان العمل كسر مقولة «رضى الناس غاية لا تدرك». فقد حصد العمل بكل مصداقية حب الأغلبية من الناس. وقيل بأن مشاهديه تجاوزوا مئة مليون شخص في رمضان الماضي. بالتأكيد، حصلت على خبرة كبيرة من خلال مشاركة من هم أقدم وأكبر مني تجربة والذين قدّموا لي نصائحهم وخبراتهم، وخصوصاً عباس النوري، صباح جزائري، وفاء موصللي وغيرهم من المشاركين في العمل.
هل تمتلكين شخصية قريبة من شخصية لطفية التي جسّدت دورها في «باب الحارة»؟
ـ لا شك بأن شخصية لطفية قريبة مني إلى حد كبير فهي مدللة ومغناج، وأنا كذلك منذ طفولتي. كما أن لطفية كانت تلعب مع الأطراف الأخرى وهي ذكية ومرحة وقريبة من القلب، ولو لم أكن أتمتع بالصفات نفسها التي تمتلكها لطفية في العمل لما استطعت تجسيد الدور والنجاح فيه.
ما هو سبب النجاح العارم لمسلسل «باب الحارة»؟
ـ لا نستطيع إنكار أن كل من شارك في العمل نجح فيه، وقد شكلنا جميعاً فريق عمل متكامل. فالنجاح كان مسؤولية الجميع ولا يمكن أن يعزى لأحد على حساب أحد، لأن العمل جماعي وليس فردياً. كما أن «مايسترو» العمل المخرج بسام الملا أعطانا الكثير من التوجيهات، وفي تقديري الشخصي أن من أهم أسباب نجاح العمل وجود مخرج ذكي كالأستاذ بسام الملا الذي يعرف ماذا يقدّم. كما أنه «يقرأ» نفسية الناس ويعرف ما يمكنه أن يقدّم لهم من خلال عمله الذي سيشاهدونه.
قدمت دور المرأة المضطهدة في العمل. برأيك، هل كانت المرأة كما قدمها العمل؟
ـ لم أكن مضطهدة في العمل. فالدور كان مقنعاً وجيداً. وكانت لطفية أحياناً هي التي تضطهد من حولها بمن فيهـم زوجهــا عصام. والمــرأة عموماً، في تلك الفترة، كانت لها حنكتها وسياستها مع من حولها. وكانت تنفذ كل ما تريده بأساليبها الخاصة. حالياً، الظروف تغيّرت بعدما نالت المرأة حرية أكبر وأصبح لها دورها في المجتمع، والعمل تحدث عن واقع المرأة في حارة وزمن معينين.
هل كان دور لطفية مقنعاً بالنسبة لك؟
ـ بالتأكيد، بل وحقّق لي النجومية الكبيرة. قدّمت العديد من الأدوار في السابق. الكثير منها نجح ولكن ليس ذاك النجاح الذي حققه دور لطفية. بدأت أشعر لأول مرة منذ دخولي عالم الفن بتفاعل الناس معي وحبهم للدور وسؤالهم لي عن مجريات أحداث العمل أينما ذهبت في أنحاء العالم العربي، حيث وجدتهم يحبون لطفية كحبهم لبقية أبطال العمل. لاشك أن لطفية لديها الكثير من المشكلات؛ فهي يتيمة وتعيش عند والدتها وتعتبرها المثل الأعلى، وكل ما تقوله صحيح وتنفذ تعاليمها بكل صرامة. وعندما تمرض والدتها أو تنهار تجد السند الآخر لها في هذه الدنيا زوجها عصام. وهذه طبعاً حالة موجودة في مجتمعنا العربي وبكثرة. فنحن قدمنا شخصية على صلة وثيقة بالواقع، ولهذا أحبها الناس وتفاعلوا معها بل وانزعجوا عندما تخاصمت مع زوجها.
لاحظ المشاهدون انسجاماً كبيراً بين لطفية وعصام في العمل، فما سبب هذا التناغم الذي ساهم في نجاحكما؟
ـ نحن قدّمنا في الماضي أربع تجارب فنية كانت قريبة مما قدّمناه في «باب الحارة»، وكنا إما متزوجين وإما متحابين. وهذه التجارب أحدثت بيننا انسجاماً فنياً. ولاشك أن ميلاد يوسف فنان موهوب ومجتهد ومريح للطرف الآخر الذي يعمل معه. فنحن شكلنا سوياً ثنائياً متفاهماً. وكنت سعيدة بالعمل معه لأن التفاهم الفني من أهم عوامل النجاح والوصول الى الناس بسهولة.

خطيبي لم ينزعج
مــــن عصام

يقال بأن خطيبك مدير الإنتاج حمادة جمال الدين إنزعج من الكلمات العاطفية التي استخدمت في العمل، فما مدى صحة هذا الكلام؟
ـ (تضحك مستغربة) من قال ذلك؟ هذا الكلام غير صحيح. فـ حمادة إنسان واعٍ ومثقف وهو ابن المهنة، وكثيراً ما كان يبدي إعجابه بأدائي ودوري في المسلسل.
بالتأكيد وصلك الكثير من التعليقات على دور لطفية، فما أبرز ما كتب وقيل عن هذا الدور؟
ـ لم نعد نستطيع متابعة كل ما كتب وقيل في الإعلام عن أدوارنا في «باب الحارة»، فقد شغل العمل الناس على مدى عدة أشهر. الواقع أنني لاحظت تعاطفاً كبيراً مع لطفية، وكانوا أينما أذهب ينادونني «لطوف» دلعاً، والناس بحالة ترقب للجزء الثالث ولما سيحدث مع عصام ومع الضرة الجديدة. في الحقيقة، ترقبهم هذا يحمّلنا مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل في الجزء الثالث.
نعلم بأن لطفية انفصلت عن زوجها في الجزء الثاني، هل سيدوم هذا الإنفصال في الجزء الثالث؟
ـ هناك مفاجآت كثيرة ستحدث في الجزء الثالث، سأعود لزوجي وأنا حامل وهناك ضرة بانتظاري عليّ التعامل معها أو الصراع فيما بيننا كما يحدث في الغالب بين الزوجات. لغاية الآن، لم أستلم نص الدور المتعلق بالجزء الثالث وقد أخبرني المخرج بأننا سنحصل على النصوص وسنباشر التصوير قريباً.
بنظرك، ماذا قدّم العمل من جديد ليحقق هذا النجاح؟
ـ نجح العمل لأنه قدّم المعاني والعلاقات الإجتماعية المفقودة بين الناس. فهو صوّر لهم المجتمع كما كان قبل عدة عقود، وحاول أن يكون جسر تواصل بين الماضي بكل ما فيه من مبادئ وقيم وأخلاقيات وبين الحاضر المعاش الذي يفتقد للكثير من هذه القيم. قيل بأن العمل كان شبه متكامل في صورته التي قدّمها عن الماضي، ولهذا وصل إلى الناس وأحبوه ولا أبالغ إن قلت عشقوه.
بالتأكيد حدثت معك قصص غريبة وطريفة أثناء التصوير، هلا ذكرت شيئاً منها للقراء؟
ـ من القصص الطريفة التي حدثت معي أنني أكره الليمون بشكل كبير ولا أطيقه، وكان لي مشهد وأنا حامل يفترض أنني توحّمت على الليمون فأجبرت على أكله، وكنت أبكي من شدة الليمون وحموضته ولكنني تحمّلت من أجل أن ينجح الدور. في مشهد آخر ضربني عصام وأوجعني لدرجة أنني تألمت ونسيت ما سأقوله.
هل دعيت للمشاركة في أعمال تتحدث عن البيئة الدمشقية هذا الموسم كغيرك من الفنانين المشاركين في «باب الحارة»؟
ـ قرّرت هذا العام ألا اشارك في أي عمل يتحدث عن دمشق غير «باب الحارة»، خاصة أنه في الموسم الماضي كنت قد شاركت في مسلسل «جرن الشاويش» مع المخرج هشام شربتجي وحدثت مقارنات بين الدورين من قبل الناس. بشكل عام، المشاركات المتشابهة تحدث ضياعاً لدى المشاهد. لهذا، لن أشارك هذا العام إلا في «باب الحارة» وهو يكفيني.
لماذا لم ينجح «جرن الشاويش» مع إنه يتحدث عن بيئة قريبة من بيئة «باب الحارة»؟
ـ لا نستطيع القول بأن العمل فشل. هناك الكثير تابعوا العمل ولكن «باب الحارة» حقق نجاحاً ساحقاً طغى على كل الأعمال المعروضة سواء كانت من البيئة الدمشقية أو من غيرها.
برأيك، هل سيؤثر مسلسل «أيام ساروجة» على نجاح «باب الحارة» في جزئه الثالث؟
ـ لا أعرف، نحن نجتهد ولا نضمن النجاح، نتوقع أشياء ونتفاجأ بنتائج أخرى. نحن سنقدّم العمل بشكل لائق ونتمنى ان يلقى النجاح المطلوب، خاصة أن للمخرج بسام الملا نكهة خاصة في أعماله الدمشقية، ويقدم البيئة بشكل متميز. بالنسبة لي،
لا استطيع الحكم على «أيام ساروجة» لأنني لا أعلم عنه شيئاً.
هلا تحدثت للقراء عن حيثيات دور لطفية في الجزء الثالث في «باب الحارة»؟
ـ الدور هام جداً ومساحته أكبر من السابق وكتب بطريقة متميزة ومثيرة، وأعتقد بأنه من الأدوار الرئيسية في العمل. وما أستطيع قوله إنني سأعود لزوجي وسنرزق بأطفال.
هل تتوقعين نجاح الجزء الثالث من «باب الحارة»، بعد ما قيل بأن الناس قد اكتفت بما قدّمه الجزء الثاني؟
ـ نحن متفائلون بما هو آت، وسنبذل جهدنا لننجح، لن نقدم شيئاً مكرراً، وبسام الملا مخرج يعرف ما يريد ولديه رؤية لعمل فيه الكثير من الجديد والتميز.

لا اقلد كاريس بشار

من الإتهامات التي وجّهت إلى شخصية لطفية التي أدّيتها في العمل أنك تقلدين الممثلة كاريس بشار في «ليالي الصالحية»، كيف تردين على هذه التهمة؟
ـ هذا الكلام غير صحيح، لأن شخصية لطفية مختلفة تماماً عن شخصية سعدية التي قدّمتها كاريس بشار في «ليالي الصالحية» ولا تشابه بين الإثنتين. وديناميكية الدورين مختلفة تماماً ولو شعر الناس بأنني اقلد كاريس بشار لما أحبوا الدور وتابعوه بشغف.
شاركت في الموسم الماضي في عدة أعمال أخرى، هلا ذكرتها لنا؟
ـ إنتهيت مؤخراً من تصوير دوري في مسلسل «خبر عاجل» مع المخرج غزوان بريجان الذي أدّيت فيه دور فتاة تعيش علاقة حب من طرف واحد. ومن أحبه في العمل هو الفنان ميلاد يوسف، كما انني شاركت في الجزء الثاني من «اهل الغرام».
تحدثت بعض مواقع الانترنت عن علاقة عاطفية تجمعك بالفنان ميلاد يوسف، كيف تردين على هذه الاشاعة؟
ـ لا أخاف من هذه الاشاعات لأن ميلاد شخص محترم وخلوق. نحن نعمل سوياً منذ عدة سنوات، وما نجسّده فنياً لا علاقة له بالواقع. أحياناً، يخلطون بين الفن والحقيقة. كما ان ميلاد متزوج وأنا مخطوبة. وبهذه المناسبة، أوجّه له ولعائلته تحية عبر مجلة «سيدتي».

ميلاد يوسف: ماركوس أصيب بالإنفصام بسببي!

بالإنتقال إليك ميلاد، سنتحدّث عن دورك في مسلسل «باب الحارة» وما قدّمه لك على الصعيد الفني.
ـ دورعصام شكل مفصلاً في مسيرتي الفنية. لقد توقعنا النجاح للعمل منذ البداية. لكن لم نتوقع ذلك النجاح المبهر حيث تحوّل العمل الى ظاهرة إعلامية، ثقافية، واجتماعية.
لقد حقق لي الكثير وكرّس وجودي على الساحة الفنية العربية. صحيح أنني أمضيت عشر سنوات في المجال الفني شاركت خلالها في أعمال كثيرة حققت لي النجاح، لكن ما أنجزته في «باب الحارة» كان أكبر بكثير مما أنجزته في السابق. فالعمل أظهرني بلون مختلف تماماً ومتمايز عما كنت اقدّمه في السابق. وهذه هي التجربة الثانية لي مع المخرج بسام الملا والذي كنت قد شاركت معه سابقاً في مسلسل «الخوالي». أنا ممتن لمسلسل «باب الحارة» لكونه عرّف شريحة كبيرة من المشاهدين العرب بميلاد يوسف. فالمسلسل اخترق ساحات كثيرة وأوصلنا لها وخاصة المجتمع الخليجي الذي بات يعرف كل من شارك في مسلسل «باب الحارة».
هل شخصية ميلاد يوسف في الواقع قريبة من شخصية عصـــام فــي «بــاب الحارة»؟
ـ شخصية عصام هي شخصية مدللة وهو ابن والدته ومحب لزوجاته. وهو الشخصية الضعيفة أحياناً أمام الأنثى. ما يميّز شخصية عصام هو اختلافها ما بين المنزل وخارجه وتمتعها بأخلاقيات متنوّعة، وأحياناً هو متمرد وقوي نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها فيتمرد على والدته وزوجاته. فيأخذ قرارات صعبة، ونراه أحياناً أخرى متردداً وهذا التنوع في أخلاقياته أكسبه حب الناس وشغفهم بدورعصام. وبالتأكيد، قيادة المخرج لشخصيات العمل وإبرازه لانفعالاتها ساهمت في نجاحها وتأثيرها على الناس.
هل كنت تتوقع النجاح الكبير لدور عصام قبل عرض العمل؟
ـ منذ البداية كان لدي إحساس بأنني سأنجز دوراً مهماً في مسلسل ناجح، و منذ قراءتي للنص شعرت بذلك. ولكن لم نكن نتصوّر أن يصل النجاح الى ما وصل اليه اثناء عرضنا الجزء الثاني، ليتحوّل الى ظاهرة كاملة، ولأن شخصية عصام غير مبتذلة ومكتوبة ونفذت بشكل جيد ومؤداة بشكل مناسب نجحت.
لماذا اختارك بسام الملا لأداء دور عصام في «باب الحارة»؟
ـ المخرج بسام الملا حريص بشكل كبير على انتقاء كل من يعملون معه ولا يجامل ولا يقبل الواسطة في العمل الفني الذي يقوم بإخراجه. فهو يقف عند أدق التفاصيل ليقدم رؤية متكاملة من خلال مشروعه الجديد. كنت سابقاً قد عملت معه في «الخوالي» ولكنني لم اعمل معه في «ليالي الصالحية» ثم دعاني للعمل في «باب الحارة»، فهو يختار الفنان المناسب للمكان الصحيح. ومجرد انتقاء بسام الملا لأي فنان للعمل معه هو مسؤولية كبيرة يتحمّلها الفنان للنجاح في العمل.

إشاعة وفاتي

لاحظ الناس انسجامك مع ليليا في العمل خاصة في الأحاديث العاطفية، برأيك هل كان اداؤكما مقنعاً لدرجة تعاطف الناس مع لطفية عندما طلقت؟
ـ العمل كان مقنعاً بكل تفاصيله، والناس تفاعلت مع طلاق زوجة أبو عصام ومع لطفية، وعندما يكون الانسجام بين افراد العمل موجوداً فإن العمل سوف ينجح وستظهر فيه روح عمل الفريق الواحد.
لدينا تجارب مشتركة كرست روح التفاهم بيننا. ليليا فنانة جيدة وانفعالاتها كانت متناسبة مع شخصية لطفية تلك المنكسرة أحياناً والقوية بوالدتها أحيانا أخرى. والانفعالات المشتركة بين لطفية وعصام كانت واقعية الى درجة كبيرة.
كيف ترد على اشاعة تعرضك للوفاة بعد عرض المسلسل؟
ـ تطاردني دائماً اشاعات الموت والمرض. ومؤخراً، ظهرت إشاعة تحدثت عن تعرضي للموت نتيجة حادث سير. وطبعاً هذا كلام غير صحيح واعيش بصحة وعافية، واستعد للمشاركة في الجزء الثالث من «باب الحارة» ودائماً ما تلاحق الناجح الإشاعات المغرضة والكاذبة.
الا تخشى من إشاعات تتعلق بقصص عاطفية تبنى على ادوار فنية معينة أديتها في «باب الحارة» وغيره؟
ـ لا أخشى من ذلك، فأنا افصل بين الفن والواقع وأعيش حياة عائلية سعيدة مع زوجتي وملتزم بمنزلي. ولم تظهر أي اشاعة تتحدث عن علاقة حب او زواج من الوسط الفني.
عندما كانت تشاهدك زوجتك في «باب الحارة» هل كانت تغار عليك او تلومك على بعض المشاهد؟
ـ لم يكن في «باب الحارة» مشاهد معيبة. العمل كان فيه الكثير من المحافظة على التقاليد والعادات. وزوجتي تتابع كل اعمالي وتحبها
ولا شك بأنني احياناً وفي لحظات معينة عندما اعود من التصويرأتحدث مع زوجتي واستخدم مصطلحات كالتي كنت استخدمها في المسلسل مثل (وينك يا حرمة ـ تعالي حطي أكل ـ عسل يا عسل). في منزلي، تربطني بزوجتي علاقة حب وصداقة وود. وغالباً ما نمازح بعضنا وهي دائماً تطالبني باستخدام مفردات الغزل من وحي «باب الحارة» ومما كنت أتحدث به مع لطفية في المنزل، لكنها بشكل عام لا تغار من ادواري الفنية وهي من المشجعين لي والداعمين لأدواري الفنية وهي ناقدة جيدة لي.
لديك مشاركة في الجزء الثالث من «باب الحارة» هل تحدثنا عن بعض تفاصيل دورك في الجزء الجديد؟
ـ في الحقيقة، للآن، لم استلم النص لدوري في الجزء الثالث. وبرأيي، كلما كان العمل محاطاً بالسرية كلما كان نجاحه أكبر. سيكون لدي زوجات واطفال وإعادة لبعض العلاقات الاجتماعية. ونحن نحرص على السرية في العمل ولا ننكر بأن «باب الحارة» اصبح هاجساً عند الناس والكل يتساءل عن تفاصيل الجزء الثالث، ولهذا فالسرية افضل.

ابني يناديني عصام وليس ميلاد!

حدثنا عن أغرب موقف حدث معك اثناء تصويرك لدور عصام في «باب الحارة»؟
ـ من أغرب الامور التي حدثت معي في منزلي ان ابني ماركوس من كثرة ما يطلب منه زملاؤه في المدرسة ان يبلغ تحياتهم لوالده عصام اصبح يناديني بعصام ونسي اسمي الاصلي ميلاد. واصبح لديه نوع من الانفصام بالشخصية بين ان يناديني بميلاد او عصام. ومن المآخذ على عصام والتي كان يلومني الناس عليها وكأنها حقيقة كون عصام يضعف امام زوجته، وفي لحظة وقع الطلاق واصبح شرساً معها. وهذا أزعج الناس كثيراً. فهم اصبحوا يحاسبونني على تفاصيل الدور الذي اجسده في «باب الحارة» بل يطالبونني بإعادة لطفية. فالناس تحمست للعمل وكانوا يرقصون مبتهجين عند رفع الظلم عن احد المشاركين ويتضايقون لانزعاج احدهم.
هل كانت لديك ملاحظات على الجزء الثاني من «باب الحارة» وعلى دور عصام بشكل خاص؟
ـ لا، ليس لدي أي مآخذ. ومستوى النجاح الذي حققه العمل يغطي على كل السلبيات التي قد تكون موجودة فيه وعلى كل نرجسية موجودة لدى الفنان. نحن نعترف بنجاح العمل الكبير. ولا يمكنني الحديث عن وجود سلبيات في العمل الذي حقق نجاحاً منقطع النظير. وبتقديري، على كل من شارك في «باب الحارة» بجزئه الثاني ان يشارك في جزئه الثالث لأنهم جميعاً ساهموا في نجاح العمل واصبحوا ملكاً للناس، ولم يعد لنا خيار الرفض لأننا ننفذ رغبة جمهور يحبنا. العمل بات قيمة فنية ملكاً للجميع. واطالب كل من عمل فيه التخفيف من المطالب الكبيرة التي قد تمنع مشاركاتهم في العمل، لأن في هذا احترام للناس ولرغباتهم في رؤية الممثلين الذين احبوهم في جزء جديد. اعتقد ان الجزء الثالث سينجح لأننا مصممون علـى ذلك بقيادة مخرج متألق يعرف ما يريد. وعندما طلب منه سابقاً تقديم جزء ثان لمسلسل «الخوالي» رفض لقناعته بأن العمل لا يحتمل أجزاء اخرى. وهو الآن متأكد من أن الجزء الثالث ضروري. انا اجد ان رأيه صائب وهو مراهن جيد ولا يقدم على أي خطوة فنية الا بعد دراستها تماماً وبمهنية شديدة.
هل عرضت عليك المشاركة في مسلسل «ايام ساروجة» الذي يضم مجموعة من نجوم «باب الحارة»؟
ـ طلب مني ذلك لكنني رفضت لأن الشرط الاساسي لمشاركتي في «باب الحارة» هو عدم مشاركتي في أي عمل مشابه له. وكل من شارك في «ايام ساروجة» كان قد وقّع عقداً معهم قبل ان يتقرر وجود جزء جديد من «باب الحارة». والحقيقة ان اعمال البيئة الشامية ليست من النوع السهل وعلى من يريد العمل بها ان يعرف مكنوناتها وان يدخل اللعبة بقوة وان يكون عارفاً بالبيئة التي سيتحدث عنها. فهو لون خاص وحساس وعلى من يتطرق للبيئة الشامية ان يحترم افكارها وخصوصياتها وليس لكل مخرج القدرة على تقديم عمل ناجح من هذه النوعية لأنها تحتاج لحرفية شديدة. وانا ضد عمل الفنان في عدة اعمال متشابهة وفي فترة زمنية محددة، ولو كنت مكان أي منتج سوري لما قدمت عملاً من نفس نوع «باب الحارة» هذا الموسم. البعض يعتقد بأن هذه الاعمال سياحية والحقيقة ليست كذلك. فالعمل انساني اجتماعي يتحدث عن عمق البيئة ومكنوناتها. ولولا ذلك لكان كغيره من الاعمال التي عرضت المنازل والاحياء والحارات وفشلت ولم يشاهدها احد. «باب الحارة» نجح لأنه ناقش أدق تفاصيل المجتمع الدمشقي وقدمها بشكل ذكي.

أحب الأدوار الشريرة

ميلاد يوسف الذي رأيناه إنساناً طيباً وبسيطاً في «باب الحارة» رأيناه شخصاً شرساً في اعمال اخرى، فأي هذه الادوار تجذبك بشكل اكبر؟
ـ لا احب ان اكرس نفسي في خط معين. واحاول كسر ايهام المشاهد بأن ميلاد يؤدي فقط ادوار الطيب والبسيط . لذلك، فأنا صاحب اعمــال فنيــة متنوعة ونجاح شخصية الانسان الطيب والبسيط يدفعني لأداء شخصية شرسة وخاصة دوري الاخير في مسلسل «الخط الاحمر» الذي أديت فيه دور الانسان الشرس والقذر بعلاقاته وانتهازيته. وبطبعي احب اداء الشخصيات الشرسة اكثر من البسيطة والطيبة لأنني مسالم في الحياة الواقعية، فألجأ لتفريغ الطاقة التي لدي في الادوار التلفزيونية. وهذه الادوار السلبية تستفزني
بشكل كبير لأدائها. ولدي طاقة سلبية كبيرة افرغها في الدراما التلفزيونيـة وليس فـــي حياتي الواقعية.

يعطيكي الف عافيه على هذه الاخبار الجديده والفريده والرائعه وفعلا انتي التميز كله في المنتدى ويسلمو

لك يسلموووووووووووووو على الرد

مشكووووووره كتير على مواضيعك الحلوه

يسلمو اديكي على مشاركتك الرائعة وبنتمى منا المزيد